الأربعاء، 9 أبريل 2014
السبت، 5 أبريل 2014
الواحة
الواحة
لدى مفهوم الجميع هي عبارة عن منطقة نباتية منعزلة داخل منطقة صحراوية
أو شبه صحراوية، لكن و قبل كل شيء ثروة صنعها الإنسان حول
نظام تسيير المياه: بجوار منبع مائي أو عندما تكون المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض
و في بعض الأحيان بداخل الوادي الذي تكون في الصحراء.
منذ الأربعينات نبتت
واحات جديدة عن طريق الري بمياه الآبار، في بعض الأحيان عند حفر آبار البترول.
فهي عبارة عن فضاءات تم زرعها عن طريق الري و متميزة باشتراك منطقة عمرانية مع منطقة زراعية(زراعة النخيل في معظم الأحيان) في وسط صحراوي و شبه صحراوي. تعتبر" رامسار" (معاهدة دولية
للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة) هذه الواحات بصفتها أنظمة مائية كمناطق رطبة خاصة، مهما كانت طريقة ريها سواء بالسقي بضخ المياه الجوفية التي نجدها عند حفر آبار البترول أو عن طريق النظام القديم الذي يدعى "الفغارة" (نظام تقليدي يتمثل في البحث عن المياه الجوفية عن طريق حفر قنوات داخل الأرض و التي تسيل عبرها المياه حتى تصل إلى
المستوى المرغوب )تتميز هذه المناطق الرطبة
بوجود القنوات(من بينها السفلية)، أحواض حاجزة للماء و مستنقعات ناتجة عن تسرب المياه من القنوات و قطع أراضي فلاحية يتم ريّها عن طريق الغمر(نخيل و مباقل)، الواحات التي تزرع بطريقة
تقليدية هي غالبا غنية بثروتها
النباتية تُمكّن الحيوانات المحلية و
المهاجرة التي لا تستطيع العيش في الصحراء
دون هذه النقطة المائية من الارتواء.
أحواض النخيل التمرية التي زرعت حديثا بهدف التجارة و التي تسقى بضخ المياه الجوفية و تستعمل لذلك في معظم الأحيان وسائل ميكانيكية و
عناصر إنتاج السلع، وكذا تطوير مساكن،
هي اقل تلاؤما لتنوع الثروة النباتية و الحيوانية. لقد لعبت الواحات دورا هاما في انجاز الطرقات التي تسلكها القافلات التي تجد فيها الشراب و الطعام عند ممارستها للتجارة،
حاليا هذه الأماكن هي دائما محل
مشاريع تنموية وطنية أو دولية في ميدان الفلاحة و السياحة لما تملكه من ثروات. لكن حياتها متعلقة أساسا بالتسيير العقلاني للماء. البعض منها تنشأ عند الوصول إلى الماء و الأخرى تزول
عند الإفراط في استعمال الماء .
وتشمل هذه المنطقة مجالات محاذية للصحراء تضم أربع مجموعات كبرى هي: الواحات الواقعة جنوب سوس ماسة درعة، وجنوب الأطلس الصغير، وواحات طاطا، وواحات وادي درعة(ورزازات، زاكورة، فم ازكيد، أكدز، دادس)، وواحات حوض زيز (الرشيدية، ومولاي علي الشريف، وتنجداد، وكلميمة)، وواحة فكيك.
و إقليم طاطا بدوره يتميز بطبيعة واحية، نظرا لما يعرفه الاقليم من مجموعة من الخصائص الطبيعية تجلت في التنوع التضاريسي واختلاف المناخ حسب كل فصل الشيء الذي يؤدي إلى تنوع الغطاء النباتي والموارد المائية التي تعتبر عصب الحياة بالاقليم. وهنا نكتشف سر تعدد مناطق انتشار الواحات على طول مساحة الاقليم.
الصور من واحة اكادير الهناء - طاطا
الخميس، 3 أبريل 2014
الشبكة المائية في اقليم طاطا
رغم مايعرفه اقليم طاطا من ضعف
التساقطات المطرية على طول السنة، إلا أنه يتوفر
على فرشاة مائية مهمة، مصدرها
مياه الأمطار والثلوج المتسربة من أعالي جبال الأطلس والمنسابة على شكل عيون في
إقدام الجبال وجنبات الأودية.
تتوزع حسب مايلي:
1- المياه السطحية
الجريان يكون لحظي في جميع الأودية نظرا لطبيعة التساقطات المضطربة، وغالبا ما تكون على شكل فيضانات فجائية حيث أن سيلان الأودية لا يتعدى مرتين أو ثلاث مرات في السنة. تتغذى السفوح الجنوبية للأطلس الصغير جل أودية طاطا، كما أنها تعتبر مصدرا أساسيا للمياه السطحية. ومن أهم الأودية ، نجد : واد طاطا ، واد تمنارت ، واد فم الحصن واد تسنت، واد أقا، واد سي رزوق، واد أيت وابلي، واد إيشت...، وتصب هذه الأودية في حوض درعة الأوسط، والتي أقيمت على ضفافها أهم الواحات الطاطوية، والتي تستغل فيضاناتها في سقي الأراضي البورية " الماعدر ".
معدلات الحمولات السنوية للأودية الرئيسية بطاطا
الاودية
|
معدل
الحمولة السنوي ب مليون متر مكعب
|
واد
طاطا
|
17
|
واد
أقا
|
18,2
|
واد
أيت وابلي
|
1,4
|
واد
تمنارت فم الحصن
|
17
|
المجموع 64,20
|
المصدر
:مديرية الفلاحة طاطا
|
2- المياه الجوفية
تتشكل
خزانات في الطبقات الرسوبية و تزود غالبا عن طريق تسريبات المياه أثناء سيلان
الأودية أو بسبب الأمطار، وفي بعض الحيان عن طريق السيلان في العمق للأودية عند
الخروج من المنطقة الجبلية، لكن نادرا ما نجد هذه الحالة في الإقليم، ويتوفر الاقليم على فرشاة باطنية مهمة ترجع إلى عدة عوامل، أولها: طبيعة الصخور الكلسية من حيث قدرتها على امتصاص أكبر حجم من المياه.
كما
أن درجة رطوبة أو جفاف الوسط تساهم في توفر الفرشاة المائية، فالصخور في المناطق
الجافة لها ميزة الخصائص المائي، ومساحة مساماتها ومساحة الشقوق أكبر من أن تستوعب
كمية المياه المتساقطة، هذه المياه تتخذ وضعية يمكن التمييز بينها كالتالي:
- المياه الجوفية السطحية: المرتبطة بظروف تعرية التربة وبطبيعة الطبقات الصخرية والسطحية، ونقصد هنا: الفرشاة القريبة إلى السطح ( الآبار)، هذه الأخيرة يزداد منسوبها في الفترات الرطبة وينقص في الفترات الجافة. وهناك فرشاة تمتد على طول المجاري المائية والوديان بالتوضعات الغرينية المتمثلة في العيون.
- المياه القريبة إلى السطح والقليلة العمق: يرتبط وجودها بتوفر متون صخري غير نافذ، وتتخذ مصادر تزودها بدءا بالامتصاص غير المباشر بالأمطار، الأتاوات المائية السطحية، ثم الامتصاص الجانبي لمياه الأنهار، ويعرف هذا النوع من الفرشاة حساسية كبيرة أمام التغيرات المناخية.
تتعدد
مصادر المياه الجوفية كما تختلف منافذها، وتعتبر العيون المنافذ المهمة بالواحات
حيث يبلغ عددها 149 عينا، وأغلبها يشتغل بتقنية الخطارات الضاربة في القدم الشاهدة
على التاريخ والاستغلال المعقلن للمياه، بالإضافة إلى الآبار التي يبلغ عددها 1800
بئرا ( مديرية الفلاحة طاطا 2010 ) .
المصدر: بحث لنيل الاجازة من انجاز فهري رشد و فريد عبد الصمد