تبنى
المغرب مخطط المغرب الأخضر كإستراتيجية وطنية منذ سنة 2008، مع مرتكز أساسي يتمثل في تأهيل
مستدام للفلاحة الوطنية
يرتكز مخطط المغرب الأخضر على دعامتين
متكاملتين تستجيبان بشكل متباين للتحديات المطروحة...
الدعامة الأولى:
تنمية قوية وجريئة لمحركات جديدة للنمو ذي القيمة المضافة العالية و/أو المنحى الإنتاجي حول أشكال جديدة للفاعلين المندمجين/المجمَّعين ذوي قدرات تسييرية قوية وعادلين اجتماعيا
الدعامة الثانية:
التأهيل التضامني
للفاعلين الأكثر هشاشة حول برامج للتأطير على الإنتاج/ التثمين والتجميع الاجتماعي
والتحويل بكل جهة. وقد أولى مخطط المغرب الأخضر أهمية خاصة للفلاحة الصغيرة
التضامنية ("الفلاحة العائلية") من خلال مواكبة وفق مقاربة تختلف حسب
المنطقة. واحد من الأهداف هو تحويل هذا النوع من الفاعلين من الزراعات المعاشية نحو
الزراعات المستدامة ذات دخل أفضل
استثمارات هامة في مشاريع فلاحية
وهيدروفلاحية وبنيات تحتية لوجيستيكية يتم بذلها حاليا من قبل الحكومة المغربية من
أجل تنفيذ مخطط المغرب الأخضر (حوالي 6 ملايير أورو في 5 سنوات) وهي مدعومة من قبل
مانحين ماليين مرجعيين وطنيين ودوليين
إصلاحات مؤسساتية عميقة تم القيام بها
خلال السنتين الأخيرتين من أجل تمكين المغرب من التوفر على إطار تشريعي وتنظيمي
عصري وفعال. بعض الخطوات الكبرى
وكالة التنمية الفلاحية: التي تضطلع، على
الخصوص، بالنهوض والترويج للعرض الوطني في مجال الاستثمارات الفلاحية وتنظيم
عمليات للتواصل والإخبار لفائدة المستثمرين ومختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي
الوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات
الغذائية، التي تضطلع بمهمة ضمان إدماج أفضل وفعالية أكبر لسياسة الدولة فيما
يتعلق بمراقبة جودة المنتوجات الحيوانية والنباتية وذات الأصل الحيواني والنباتي
الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات
وشجرة أركان التي تتمثل مهامها الرئيسية في تطوير و النهوض بالتدبير والتنمية
المستدامة للأنظمة الإيكولوجية للواحات وشجرة أركان.
كذلك، تم وضع إطار تحفيزي لتشجيع وتوفير
التأمين للاستثمار الفلاحي الخاص، بهدف بلوغ استثمار إجمالي يزيد عن 150 مليار
درهم في أفق 2020.
الأبعاد البيئية و"التكيف مع
المتغيرات المناخية" توجدان في نفس مصاف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وهكذا، فإن المشاريع الموجهة إلى الفلاحة التضامنية تهدف إلى إحداث توازن بين
التنمية البشرية والتدبير المعقلن للموارد الطبيعية
مخطط المغرب الأخضر يضع ويحمل مشاريع
فلاحية تشاركية ومندمجة ومستدامة لفائدة الساكنات الهشة. المشاريع الموجهة إلى
الفلاحة الصغيرة تستجيب للحاجيات العملية لمجموع الفئات الاجتماعية، خاصة لفائدة
النساء القرويات
تدعيم تنظيم النساء القرويات وتمثيليتهم
داخل هيآت القرار بالجمعيات والتعاونيات التي تدير المشاريع من القمة على السافلة؛
إحداث موارد للدخل المباشر في مختلف
مكونات المشاريع (التشجير، تربية المواشي، تدعيم القدرات، تحويل المنتوجات، الولوج
إلى التسويق)؛
تدعيم قدراتهم ورصيدهم المعرفي التقليدي
بواسطة التكوين وعمليات للمواكبة.
بواسطة: فهري رشيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق