يعتبر هذا البحر من أهم الممرات لتجار العصور الغابرة التي سهلت التجارة وتبادل الثقافات بين الحضارات المختلفة. و خاصة بين شعوب المنطقة المحيطة به مثل بلاد ما بين النهرين، المصريين، الفينيقيين، القرطاجيين (فينيقيو قرطاج) ، الإغريق، شعوب شرق البحر المتوسط، الرومان والحضارات المغاربية.
ان تاريخ البحر المتوسط هو موطئ ضروري و مهم لفهم أصل وتطور المجتمعات المعاصرة.
يقسم الجغرافيين البحر الأبيض المتوسط إلى ضفتين شرقية و غربية يبتدا حدودها بين مضيق صقلية بين إيطاليا و تونس.
التسمية:
عرف البحر المتوسط بعدة أسماء خلال التاريخ فعلى سبيل المثال كانالرومانيسمونه "مارِه نوسترُم" أي "بحرنا" (بحر الروم). في اللغات الأوروبية يسمى البحر ب"المتوسط" لأنه موجود بين ثلاث قارات. الكتاب المقدسيسميه بـ"البحر الكبير" أما بالعبرية الحديثة فيسمى ب"هايام هاتيخون" أي "البحر الأوسط". ويطلق عليه الأتراك "أكدينز" التي تعني البحر الأبيض وذلك لكثرة زبد أمواجه. كان اسمه لدى العرب قديماالبحر الشّـَامِيّأوالبحر الرُّومِيّ، في حين كان يسمّى الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسطبحرالمغرب.ويبدو أن الاسم العربي المعاصر هو مزيج الاسم التركي مع الاسم الأوروبي...
التاريخ:
كان لتاريخ البحر المتوسط تأثير عظيم على تاريخ الشعوب المطلة عليه. فهو سهل التجارة بين هذه الشعوب، وكان السبيل نحو بناء المستعمارات، وشاهدا على الكثير من الحروب. كما كان من أساسيات الحياة لما قدمه من طعام عن طريق صيد الاسماك على غابر الأزمان.
جغرافيته وطقسه:
بتصل البحر المتوسط بالمحيط ألأطلسي من جهته الغربية عن طريق مضيق جبل طارق. ومن جهة الشرق يتصل ببحر مرمرة عن طريق مضيق الدردنيل وبالبحر الأسود عن طريق مضيق البوسفور. ويعتبر بحر مرمرة امتداداً وجزءً من البحر الأبيض المتوسط. ويتصل بالبحر الأحمر في الجنوب عن طريق قناة السويس....
من أهم جزره من الجهة الشرقية: قبرص، كريت، رودوس، لسبوس، شيوس، كيفالونيا، كورفو. وفي وسطه فجزر: سردينيا، كورسيكا، صقلية ومالطا و جربا. أما في الناحية الغربية فجزر ايبيزا، مايوركا و مينوركا
طقسه متوسطي حار ورطب صيفا وممطر شتاءً. من أهم مزروعات المناطق المحيطة به الزيتون، العنب، الليمون، الدراق والفلين
خصائصه العلمية:
ان المدوالجزر في البحر المتوسط محدودة وذلك بسبب احاطته بالأرض من معظم النواحي. من مزاياه ان لونه أزرق داكن لازواردي.
نسبة تبخر مياه البحر المتوسط أعلى من نسبة الأمطار التي تهطل عليه و من تغذيته بالمياه من ناحية الأنهار. وهذا يؤثر على حركة تيارات المياه بشكل كبير. نسبة التبخر أعلى في الناحية الشرقية من البحر عنها من الناحية الغربية مما يزيد نسبة الملوحة في الجهة الشرقية. ومما يدفع المياه الباردة وقليلة الملوحة من الأطلس باتجاه الشرق عن طريق جبل طارق. وبتحركها للشرق تصبح اسخن وذات ملوحة أعلى فتغوص للأعماق ناحية المشرق لتعود مرة ثانية إلى ناحية الغرب باتجاه الأطلسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق