skip to main |
skip to sidebar
4:14 م
Unknown
التضاريس:
يتميز اقليم طاطا بتنوع للوحدات التضاريسية فهو يمثل حلقة وصل بين الصحراء وجبال الأطلس، حيث نجد (الجبال، الهضاب ، التلال، السهول و الكثبان الرملية).
وتتمثل المرتفعات أساسا في سلسلة جبال الأطلس الصغير التي تحتل جزءا مهما من المنطقة الشمالية للإقليم وهي عبارة عن بنية التوائية عملت التعرية طوال الازمة الماضية على نحتها فاتخذت اشكالا تضاريسية متباينة ومتداخلة فيما بينها. كما نجد سلسلة جبال باني التي تقطع إقليم طاطا على شكل شريط ممتد من الشمال الشرقي في اتجاه الجنوب الغربي للإقليم تتميز بوجود تضاريس بنية احادية الميل (الكويسطا) اعلى قممها جبل الكدية في بوفساس وهو الجزء المطل على واحة فم زكيد يقدر ارتفاعه بحوالي 1641 متر، إضافة إلى سلسلة جبال واركزيز في الجنوب الشرقي، ومن خصائص هذه السلاسل الجبلية انحدارات ضعيفة في الغالب وقمم محدبة أو مستديرة بفعل التعرية التي أثرت عليها عبر ملايين السنين والتي ساهمت في تقطيع وتخديد هاته السلاسل الجبلية و ذلك عن طريق تعمق مجموعة من الأودية، وتنتمي أغلبها إلى القاعدة الأولية القديمة، و تتواجد بين هاته السلاسل مجموعة من المنبسطات و التي تستغل في بعض الأحيان للاستقرار البشري و إنشاء الواحات، خاصة في المناطق التي تعرف فرشات مائية مهمة سواء الباطنية منها أو السطحية،ويحتضن هذا النطاق الجبلي أودية خصبة اجتذبت إليها بدورها تجمعات بشرية مهمة منذ القدم، فاعتبرت مقرا للاستيطان البشري ومركزا مهما لإقامة منشآته العمرانية و الفلاحية، ومن أهم هذه الأودية، نذكر: وادي طاطا، تكموت، وادي أقا، وادي إسافن، وادي فم زكيد...، ولا زالت الواحات الممتدة على ضفاف هذه الأودية تشكل شرايين نابضة بالحياة تستقطب الغالبية العظمى من سكان الإقليم. و يعرف هذا الاقليم انتشارا للرقوق، و ذلك لما يعرف عن البيئة الصحراوية، التي تكون مغطاة بحجارة متوسطة الحجم بسبب تواتر رياح قوية و زوابع تعمل على حمل الجزيئات الدقيقة و الأتربة، و تظهر السطح الطبوغرافي مغطى بحجارة و تبقى عملية استصلاحها عملية شاقة و محدودة .
يعد المناخ من بين أهم العناصر المتحكمة في تشكيل الخصائص الطبيعية و البشرية للإقليم حيث يؤثر بشكل كبير على طبيعة وتوزيع الغطاء النباتي إضافة إلى الخزان المائي للإقليم الذي يعرف هو الأخر توزيعا متفاوتا بين الفصول.
إن تنوع الوحدات التضاريسية الذي يتميز به إقليم طاطا، أثر على مناخه بفعل العوامل والحواجز الجبلية المتموضعة في شمال الإقليم وغربه، هده الأخيرة (التضاريس) تعرقل وصول الكتل الهوائية الرطبة ويعطي الغلبة للمؤثرات الصحراوية، لذلك فالإقليم تعرف مناخا شبه جاف أو شبه صحراوي والذي يتميز بحدة الفوارق الحرارية الفصلية وندرة التساقطات وعدم انتظامها، هو إذا مناخ حار صيفا وبارد وجاف شتاءا، حيث تصل درجة الحرارة صيفا إلى º49 خلال شهر غشت و º12 درجة حرارية دنيا خلال فصل الشتاء، كما أن المنطقة تعرف هبوب رياح الشركي والزوابع الرملية الخفيفة.
التساقطات:
تتميز بغير انتظامها ، حيث تتراوح ما بين 2 ملم إلى 100 ملم تقريبا (معدل الفترة بين 1999 و 2009)، وأحيانا ترتفع هذه النسبة لتصل إلى حوالي 180 ملم (معدل الفترة بين 2003 و 2004). وتكون هذه الأمطار غالبا مصحوبة باضطرابات جوية مرفقة بزخات غزيرة وفيضانات، هذه الأخيرة تؤدي إلى ازدياد الصبيب في الوديان، عكس ذلك قد تمر فترة زمنية طويلة دون سقوط قطرة مطر واحدة وسيادة الجفاف مثلا موسم (2007/2008) لم تتجاوز التساقطات 3 ملم على مدار السنة.
الحرارة:
نظرا لتواجد اقليم طاطا ضمن النطاق
الجاف، وانفتاحه على المجال الصحراوي، فغالبا ما تتجاوز درجات الحرارة حدود
الأربعين درجة، وقد تصل أثناء فترات الذروة إلى 48 درجة و تسجل خلال فترة الظهيرة
وفي ما يخص فصل الشتاء فتنخفض درجة الحرارة إلى °6 درجات خاصة يناير وقد تكون أقل
من ذلك إلى ما دون الصفر في بعض الأحيان خاصة
في الليالي الطويلة. أما على المستوى اليومي فإن هاته الفوارق الحرارية تظهر واضحة بين الليل و النهار، فغالبا ما يكون
هناك تناقض و فرق مهم بين حرارة النهار و حرارة الليل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق