Google Plus

الخميس، 27 فبراير 2014

عن جبال الاطلس

جبال الأطلس هي سلسلة جبلية تمتد عبر الشمال الغربي لقارة إفريقيا حوالي 2.500 كلم (1.600 ميل) عبر كل من المغرب و الجزائر و تونس ، تبلغ أعلى قممها 4.156 م (13.671 قدم) وهي قمة طوبقال في جنوب غرب المغرب ، يحد سلسلة جبال الأطلس كل من البحر الأبيض المتوسط شمالا و المحيط الأطلسي غربا ، و الصحراء الكبرى جنوبا ، سكان جبال الأطلس ذوو غالبية أمازيغية .



تعد جبال الأطلس موطنا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية الفريدة في إفريقيا ، وكثيرا ما تشبه نظيرتها في أوروبا ، ويتعرض الكثير من هذه الأنواع للإنقراض ، وهناك أنواع انقرضت فعليا ، من أمثلة ذلك المكاك البربري وهو معرض للإنقراض ، دب الأطلس (النوع الوحيد في إفريقيا من الدببة ، وقد انقرض) ، النمر البربري ، الأيل البربري ، الأسد البربري (وهي منقرضة في البرية) ، فيل قرطاجي (منقرض) ، غزال كوفيار ، أبو منجل الأصلع الشمالي ، أفعى جبال الأطلس ، أرز الأطلس ، الصنوبر الأوروبي الأسود ،البلوط الجزائري )مهددة بالانقراض(

جيولوجيا:

تم التشكل لصخور إفريقيا السفلى في العصر ماقبل الكمبري (من 4.5 إلى 0.57 مليار سنة مضت) ، وهي أقدم بكثير من تاريخ تشكل جبال الأطلس ، وقد تشكلت جبال الأطلس في تاريخ لاحق من تاريخ الأرض ومرت بثلاث مراحل للتكون :
المرحلة الأولى كانت في حقبة الحياة القديمة (حوالي 300 مليون سنة مضت) وشكلت تشوهات بما يسمى اليوم جبال الأطلس الصغير نتيجة اصطدام القارات فتم ربط شمال أمريكا وأوروبا وإفريقيا قبل ملايين السنين.
ويعتقد أن جبال الأطلس الصغير تشكلت نتيجة اصطدام قارتي أمريكا و إفريقيا ، وكان حجم السلسلة ينافس حجم سلسلة جبال الهيمالايا حاليا ، ويمكن اليوم مشاهدة بقايا هذه السلسلة الضخمة في خط فال شمال شرق الولايات المتحدة، وبعض البقايا الأخرى لوقت لاحق لهذا في جبال الأبلاش .
المرحلة الثانية جرت خلال مرحلة الحقبة وسطى ( قبل 65 مليون سنة) وكانت نتيجة انفصال القارات وخصوصا قارتي أوروبا و إفريقيا .
وأخيرا ( حوالي 65 - 1.5 مليون سنة مضت) تشكل بقية سلسلة جبال الأطلس وترجع نشأتها إلى نفس زمن نشأة جبال الألب الأوروبية ، وحدث ذلك نتيجة التقارب بين الصفيحتين الإفريقية و الأوروبية مما سبب تشوه القشرة الأرضية ومازالت الصفيحتان تقتربان من بعضهما البعض ونتيجة لذلك ظهرت العديد من السلاسل الجبلية والهضاب في أوروبا وشمال إفريقيا .
الموارد الطبيعية:
تملك جبال الأطلس الكثير من الموارد المعدنية النادرة في إفريقيا ، فهناك رواسب خام الحديد و وخام الرصاص و الحاس والفضة والزئبق والملح الصخري و الفوسفات و الفحم و الغاز ......وغيره من الموارد الأخرى.

جغرافيا جبال الاطلس:

يمكن تقسيم جبال الأطلس من الغرب إلى الشرق على النحو التالي :
  • الأطلس المتوسط،  الأطلس الكبير،  الأطلس الصغير (وتوجد هذه الفئة في المغرب)
  • الأطلس الصحراوي (توجد في الجزائر)
  • الأطلس التلي (  توجد في الجزائر و تونس)
  • جبال الأوراس (توجد في الجزائر و تونس)


الأطلس المتوسط:

تقع هذ الجبال في شمال وسط المغرب وهي ترتبط في حدودها الجنوبية مع الأطلس الكبير ، وتنفصل شمالا عن جبال الريف بممر تازة وهضبة سايس وهذان الممران يعدان فاصلين بين المغرب الشرقي والغربي ، تنبع من هذه الجبال معظم أودية المغرب ، وينقسم لجزئين جزء شرقي يفوق علوه 3000 م وجزء غربي يتراوح بين 1000 و2000 م ، وسكانه أمازيغ ، غطاؤه النباتي يتكون من السنديان والعرعار في المناطق المتوسطة و الأرز في المناطق المرتفعة ورغم ذلك فإن ثروته الغابية معرضة للخطر ، تبلغ أعلى قممه 3340 م في قمة جبل ناصر.

الأطلس الكبير:

وكان يسمى قديما بجبل درن أو جبل الحياة ، ويقع في وسط المغرب ، تمتد هذه السلسلة من المحيط الأطلسي جنوبا وغربا إلى غاية الحدود الجزائرية المغربية شرقا ، وتعد هذه السلسلة حاجزا طبيعيا يفصل بين مناخين متضادين وهو المناخ الرطب والمناخ الجاف الصحراوي ، وترتفع قممه بشكل كبير بحيث تبلغ أعلى قممه 4165 م وهي قمة طوبقال .


الأطلس الصغير:

وهي الكتلة التي تقع في جنوب المغرب وتمتد من الجنوب الغربي من المحيط الأطلسي إلى الشمال الشرقي في هضبة ورزازات وتتميز بمناخها الجاف.

الأطلس الصحراوي:

وهي الجزء الشرقي من جبال الأطلس وتمتد موازية لأطلس التل، ويقل ارتفاعها عن الأطلس الكبير بحيث تبلغ أعلى قممها 2336 م بجبل عيسى.


الأطلس التلي:

يمتد هذا الجزء من جبال الأطلس عبر الشمال محاذيا للبحر الأبيض المتوسط ، بنحو 1500 كلم من الغرب إلى الشرق في كل من الجزائر وتونس ، ويتميز بخصوبة أراضيه ، ويحاذي جبال الأطلس الصحراوي من الجنوب.

جبال الأوراس:

تقع في أقصى شرق جبال الأطلس في شرق الجزائر و بعض الأجزاء من غرب تونس تبلغ أعلى قممها في جبل شيليا التي تصل إلى 2328 م ويتراوح علو السلسلة ب 2000 متر عن سطح البحر.

بواسطة: فهري رشيد
المصدر: وكيبيديا عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More