Google Plus

الأربعاء، 19 مارس 2014

المشاكل البيئية (الجراد)



يتخوف خبراء القطاع أن تسهم الظروف النباتية و المناخية المواتية في دعم الدورة التوالدية للجراد الصحراوي التي تتم عادة في الربيع و أواخر الصيف وهو ما سيجعل المغرب الذي يبدل الجهد الأكبر في مجال المكافحة على صعيد منطقة شمال إفريقيا في مواجهة تسلل أسراب جديدة من الجراد الصحراوي ذات الخاصية التدميرية الكبيرة .

و تفيد الدراسات العلمية أن كيلومترا مربعا واحدا من الجراد الصحراوي و المشكلة في المتوسط من 50 مليون حشرة طائرة بإمكانها إلتهام ما لا يقل عن 100 طن من النباتات يوميا بوتيرة تغطية و إكتساح تتجاوز مئات الكلمترات المربعة في نفس الفترة ولإعطاء فكرة عن مدى هذه الزيادة فإن زوج من الجراد الصحراوي المهاجر يضع عادة 3-5 كتلة بيض لايقل عدد البيض في كل كتلة عن 50 بيضة أي تنتج من كل أنثى 150-250 جراد في أول جيل وينتج عنها في الجيل الثاني 4-6 آلاف جرادة وفي الجيل الثالث 100-150 ألف جرادة وهكذا ما أدركنا أن السرب المتوسط الواحد يحتوي على عشرات الملايين من الجراد فإنه يمكن تقدير مدى الزيادة العددية للجراد في خلال فترة ليست بالطويلة. ولتطبيق هذا المثل عملياً فإننا نذكر أنه في الفترة 1964-1966 ولتطبيق هذا المثل عملياً فإننا نذكر أن هجوم الجراد خلال الفترة من عام 1954 حتى 1962 كان متفاوتاً بشدة هجومه وتركيزه واتساع هجرته بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط وشرقي أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وبصورة خاصة وكان استعداد جميع الدول بالمنطقة فائقاً وفعالاً للحد من خطورته وحصر أضراره في أضيق مجال وابتدأت عام 1961-1962 فترة سكون لم تظهر خلالها أي أسراب مهاجرة إلى هذه المناطق وما تمت ملاحظته أن معدلات الأمطار  بالمناطق الصحراوية انخفضت عن معدلاتها المعهودة وانحصر وجود الجراد الموجود في بعض الدول بصورة دائمة إلى جراد انفرادي وبأعداد محدودة جداً. ولم يشكل أي خطر يذكر إلى أن تهيأت الظروف البيئية المناسبة عام 1967 م حيث ظهر بشكل أسراب مركزة كثيرة العدد في عدد كبير من المناطق والبلدان المختلفة ويلاحظ أنه مجرد أن تزداد أعداد الجراد في منطقة ما وتكون البيئة الجوية ملائمة فإن مجموع الحشرات تبدأ بالهجرة من الأماكن التي تكاثرت فيها إلى أماكن أخرى قد تبعد عن أماكن التكاثر بآلاف الكيلومترات وبذلك تتسع رقعة الإصابة وتزداد خطورة الجراد..

مناطق تكاثر الجراد وطرق الهجرة حسب منظمة الاغدية والزراعة


تكمن خطورة الجراد الصحراوي أيضاً في شراهته المتناهية في التغذية على أي شيء أخضر، فإذا لم تجد شيئاً أخضر فإنها لا تترك حتى الثمار الناضجة أو لحاء الأشجار وبالرغم من أن هناك نباتات يفضلها الجراد الصحراوي من غيرها مثل النباتات النخيلية إلا أنه إذا لم يجدها يتغذى على ما يصادفه من نباتات أخرى.
وتأكل حشرات الجراد الصحراوي وزنها يومياً أي أن سرب الجراد الواحد الذي يحوي ملايين من الجراد تأكل يومياً أطناناً من الغذاء الأخضر التي يعتمد عليه الحيوان والإنسان في غذائه. مما سبب مجاعات وهلاك كثير من الناس في العصور الوسطى.
إن من العسير في كثير من الأحوال تقدير وتقييم ما تحدثه إحدى الآفات في المحاصيل الزراعية من أضرار وإذا كان هذا ميسوراً لحد ما في حالة بعض الآفات والأمراض النباتية فإنه عسير لحد كبير في حالة آفة كالجراد حيث تطير وتنتقل وتعيش على نباتات مختلفة وعلى المراعي.
إلا أن الإحصائيات الدولية تشير إلى عظم الخسائر التي تلحق بالمحاصيل الزراعية من جرّاء هذه الحشرة.. فقد بلغت الخسائر الناتجة عن أضرار الجراد في الفترة مابين عام 1925 إلى 1934 أكثر من ألف مليون دولار بمتوسط قدره مائة مليون دولار سنوياً ، وقدرت الأضرار التي نزلت بالزراعات وبساتين الفاكهة في المغرب خلال موسم 1954/1955 من جراء غزوه للجراد الصحراوي بحوالي 15 مليون دولار.
والأهم من القيمة النقدية هي الفقد في غذاء الإنسان وماشيته من المحاصيل الزراعية. ولقد أثبت البحث أن الجرادة تأكل في اليوم ما يوازي وزنها، فإذا علمنا أن سرباً صغيراً يشغل مساحة لا تتعدى ثمانية أميال مربعة يحوي نحواً من ألف مليون جرادة أمكن حساب كمية الغذاء الذي يلتهمها مثل هذا السرب الصغير (متوسط وزن الفرد من الجراد الصحراوي الكامل لنمو حوالي الغرامين)
ففي كينيا سنة 1954 قدر عدد الأسراب التي أغارت عليها بحوالي خمسين سرباً قدر وزنها بحوالي 10.000 طن أي أنها كانت تأكل حوالي  100 ألف طن يومياً من النباتات فإذا ما تركت هذه الأسراب وشأنها لعدة أسابيع ولم تقاوم فإن مقدار ما كانت تأكله يعادل ما ينتج محصولاً قدره 250 ألف طن من الذرة.
وفي أواسط أفريقيا في تنجانيقا والكاميرون هلك الكثير من الناس جوعاً نتيجة للأضرار الجسيمة التي أصابت المحاصيل الغذائية التي قضى عليها هذا الجراد منذ خمسون عاماً.
وفي أثيوبيا أتى الجراد الصحراوي عام 1950 على حوالي ثلاثمائة ألف من إنتاج محاصيل الحبوب تكفي لغذاء أكثر من مليون شخص لمدة عام كامل.
كما عانت السنغال بأقصى الغرب، والهند والباكستان بأقصى الشرق، بل وأغلب الدول المعرضة لغزو الجراد الصحراوي الكثير من هجوم أسرابه المدمرة سواء في العهد القريب أو البعيد.
وإننا لنذكر أن غارة الجراد الصحراوي التي حدثت في عام 1914 فاللذين أدركوها يذكرون كيف أنها أدت إلى القضاء على آلاف أشجار النخيل ومساحات شاسعة خضراء غنية بالمراعي والزراعة في كثير من أنحاء شبه الجزيرة العربية وما حولها بحيث لم تقم لنخلها قائمة إلا بعد مرور سنين. والنخيل عماد غذاء البدو وأحد مصادر رزقهم ، وفي تلك الغزوة تعرضت بيارات الموالح في فلسطين وما حولها لأضرار بالغة صعب تقديرها ويكفي القول أن الجراد في غزوته هذه لم يكتف بأكل الشجر والثمر بل التهم لحاء الشجر.


المصدر مجموعة من المواقع والمنتديات

2 التعليقات:

شركة رش حشرات بالمدينة المنورة


نحن شركة رش حشرات بالمدينة المنورة لديها افضل المتخصص القادرين على التعامل مع الحشرات بطرق حديثة ومتطورة و لتصدي لكافة الحشرات و القضاء نهائيا عليها و رش كافة المبيدات بجودة و فاعلية و بدون الخروج من المنزل حيث ان مبيداتنا جميعها امنة غير ضارة بالانسان و لا تسبب له اي امراض ولا تسبب روائح نفاذة و غير ضارة بالبيئة

حيث تقوم باستخدام المبيدات الحشرية المستوردة لإبادة الحشرات باحدث الطرق و الوسائل غير الضارة بصحة الانسان و لا تصدر روائح كريهة
مثل مكافحة النمل الابيض بالمدينة المنورة فهى من الحشرات التى تتسبب فى الضرر بالاخشاب والاوراق وغيرها وشركتنا تساعدك بالقضاء علية باستخدام مبيدات
وتكون مستورده من الخارج وذات كفاءه وفاعليه عاليه مناسبة للجميع

مكافحة النمل الابيض بالمدينة المنورة

http://elmnzel.com/pest-control-medina/

شركة مكافحة النمل الابيض بالمدينة المنورة
إذا كنت تعانى من النمل الابيض فى منزلك وتريد التلخص منها فى أسرع وقت عليك التواصل معنا نحن شركة مكافحة النمل الابيض بالمدينة المنورة نستخدم اقوى المبيدات الحشرية فى التخلص من النمل الابيض بصورة نهائية دون رجوع للنمل الابيض مرة اخرى فقط اتصل بنا وسنصل اليك فى الحال
وايضا نقوم بالقضاء على القوارض حيث ان القوارض لها انواع كثيرة للغاية
نحن شركة مكافحة قوارض بالمدينة المنورة نقوم بالقضاء على جميع القوراض بشكل نهائى حيث نستخدم احدث المبيدات الحشرية

مكافحة قوارض بالمدينة المنورة

https://maliek.net/pest-control-medina/

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More